الإمارات العربية والمملكة السعودية تخفضان من استثماراتهما في المغرب
يبدو أن علاقة المغرب مع دول الخليج ليست "كما يجب"، هذا على الأقل ما تبرزه المؤشرات الاقتصادية التي نشرتها صحيفة "الشرق الوسط" السعودية، اليوم الخميس.
الجريدة أكدت أن الاستثمارات السعودية المباشرة في المغرب، عرفت تراجعا بنسبة 68.5 في المائة خلال سنة 2018 مقارنة مع 2017، وانخفضت بنحو 78 في المائة، مقارنة مع 2015.
كما أشار المنبر الإعلامي السعودي إلى أن "قيمة مداخيل الاستثمارات المباشرة للإمارات في المغرب خلال 2018 كانت أقل بنسبة 41.4 في المائة، مقارنة مع قيمتها في سنة 2015".
وبالرغم من أن دولة الإمارات العربية المتحدة، احتلت المرتبة الأولى كأول مستثمر عربي في المغرب خلال 2018، بعد أن وصل إجمالي مداخيل الاستثمارات العربية المباشرة إلى 65 في المائة، إلآ أن التراجع الكبير في استثماراتها المباشرة يطرح أكثر من سؤال حول مستقبل العلاقة بين الرباط وأبو ظبي والمصالح الاقتصادية المشتركة بين البلدين، كما يطرح السؤال نفسه حول العلاقة التي تجمع بين السعودية والمغرب.
وحسب ما نشرته جريدة "الشرق الأوسط"، فقد شكلت الإمارات وقطر استثناء، إذ عرفت استثماراتها ارتفاعاً بنسبة 9.23 في المائة خلال هذه السنة في الوقت الذي اتسمت فيه استثمارات باقي الدول العربية بالتراجع.
وانخفض إجمالي الاستثمارات العربية المباشرة في المغرب للعام الثالث على التوالي، حيث عرفت قيمتها نزولاً بنسبة 10.5 في المائة خلال 2018 مقارنة مع 2017، في الوقت الذي عرفت فيه مداخيل الاستثمارات الخارجية المباشرة التي استقبلها المغرب من العالم خلال نفس الفترة زيادة بنحو 38 في المائة.
ووفقا للمصدر ذاته، فإن حصة الاستثمارات العربية من إجمالي تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة التي استقبلها المغرب انتقلت من 30 في المائة خلال سنة 2015 إلى 12.6 في المائة في 2018.
وانخفضت حصلة المملكة السعودية من إجمالي الاستثمارات العربية في المغرب إلى 8.5 في المائة، كما نزل ترتيبها إلى الرتبة الثالثة بعد أن كانت تحتل المرتبة الثانية خلف دولة الإمارات العربية.
وليست السعودية الوحيدة التي تراجعت استثمارتها تراجعا في المغرب، حيث هبطت الاستثمارات اللبنانينة، بنسبة 89 في المائة خلال سنة 2018 مقارنة مع سنة 2017، ونزلت الاستثمارات المباشرة الأردنية أيضاً بنسبة 76 في المائة، والمصرية بنسبة 46 في المائة، والكويتية بنسبة 41.5 في المائة، والعمانية بنسبة 36 في المائة، والبحرينية 10.7 في المائة، والتونسية 10.5 في المائة.